11‏/05‏/2010

طارق سويدان و روعة الفلسفة



http://www.youtube.com/watch?v=XZRJNEWZkaE&feature=related
من الدقيقة
7 : 15

08‏/05‏/2010

رسالة إلى الدكتور جاسم سلطان



السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

استاذي العزيز بعد التقدير والثناء

قرأت لكم ما نصه في ص 77 قواعد في الممارسة السياسية :
القاعدة 5 : حسن النوايا قد يجر إلى الهزائم المتتالية إن لم يحسن رجل السياسة استخدام قواعد اللعبة .

فالسياسة ليست لعبة النوايا الحسنة أو المبادئ السامية فحسب , إذ ليس بالضرورة أن ينتصر صاحب المبدأ , إنها أشبه بلعبة الشطرنج ... صاحب مبدأ الحق لن ينتصر إذا افتقد أدوات تحقيق النصر ... وكل تقصير في فهم السياسة كما هي سوء يؤدي بصاحبه إلى خسارة , وإن عظمت نيته , وخلص قلبه , وسما هدفه .

فرغم إن الحسين رضوان الله عليه كان يمتلك النية الحسنة , إلا أن الهزيمة لحقته ومن معه , " وقد كتب العلامة ابن خلدون في مقدمته عن مقتل الشهيد الحسين رضي الله عنه في كربلاء , بيد أن الحسين ارتكب خطأً منهجياً في تقديره لاستعداد أتباعه في العراق وقوتهم , لكن ابن خلدون لم يغفل التنبيه على أن ذلك " خطأ دنيوي , وليس دينياً " حسب تعبيره أي أنه قصور في الخطة و الأداء , وليس تقصيراً في الشرع و المبدأ "


ولدي ملاحظات تهدف لاثراء دور النهضة عبر اعطاء حق روادها مثل الإمام الحسين (ع ) , فالإمام لم يكن جاهلاً بقواعد اللعبة السياسية كما تفضلتم وذلك عبر عدة وجوه :

1 – قربه من ذوي الخبرة العسكرية مثل والده علي بن أبي طالب الذي شارك وخاض حروباً عديدة
2 – مشاركته في عدة حروب وغزوات
3 – اهتمام رسول الله بهذه النهضة ووضوح مصير الحسين :
وعن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم جالساً ذات يوم في بيتي . قال : لا يدخل عليّ أحد ، فانتظرت ، فدخل الحسين ، فسمعت نشيج رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يبكي ، فاطلعت فإذا حسين في حجره ، والنبي صلى الله عليه (وآله) وسلم يمسح جبينه وهو يبكي . فقلت : والله ما علمت حين دخل . فقال صلى الله عليه (وآله) وسلم: إنّ جبريل كان معنا في البيت قال : أتحبه . قلت : أما في الدنيا فنعم . قال : إنّ أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء ، فتناول جبريل من تربتها فأراها النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فلما أحيط بحسين حين قتل ، قال : ما اسم هذه الأرض ؟ قالوا : كربلاء . فقال : صدق الله ورسوله صلى الله عليه (وآله) وسلم وبلاء ، وفي رواية: صدق رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ، أرض كرب وبلاء .
قال الهيثمي : رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات
المصدر : مجمع الزوائد ج9 ص 188 ، 189

عن ابن عباس قال : أوحي الله تعالى إلى محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم أني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفاً ، وإني قاتل بابن بنتك ألفاً وسبعين ألفاً .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، وأقره الذهبي في التلخيص .
المصدر : المستدرك علي الصحيحين ج3 ص 178 ط1 وج3 ص 196 ح 4822 من الطبعة الحديثة لدار الكتب العلمية / بيروت

عن أم سلمة : أنّ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر ، ثم اضطجع فرقد ، ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى ، ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها ، فقلت : ما هذه التربة يا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ؟ قال صلى الله عليه (وآله) وسلم : أخبرني جبريل عليه الصلاة والسلام أنّ هذا يُقتل بأرض العراق للحسين ، فقلت لجبريل : أرني تربة الأرض التي يُقتل بها ، فهذه تربتها .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وأقره الذهبي في التلخيص.
المصدر : المستدرك علي الصحيحين ج4 ص 398 ط1 ، وج4 ص 440 ح 8202 من الطبعة الحديثة

وعن عائشة أو أم سلمة أنّ النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم قال لأحدهما : لقد دخل عليّ البيت ملك ، فلم يدخل عليّ قبلها ، قال : إنّ ابنك هذا حسين مقتول ، وإنْ أريتك من تربة الأرض التي يُقتل بها ، قال : فأخرج تربة حمراء .
قال الهيثمي : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح .
المصدر : مجمع الزوائد ج9 ص 187


أتينا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فخرج إلينا مستبشراً يُعرف السرور في وجهه ، فما سألناه عن شيء إلا أخبرنا به ، ولا سكتنا إلا ابتدأنا ، حتى مرت فتية من بني هاشم فيهم الحسن والحسين ، فلما رآهم التزمهم وانهملت عيناه . فقلنا : يا رسول الله : ما نزال نرى في وجهك شيئاً نكرهه ؟ فقال صلى الله عليه (وآله) وسلم: إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وإنه سيلقى أهل بيتي من بعدي بلاءا وتطريدا وتشريدا الخ
المصدر : سنن ابن ماجة ج2 ص 1366 ح 4082

حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عفان ثنا حماد هو بن سلمة أنا عمار عن بن عباس قال : رأيت النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فيما يرى النائم بنصف النهار وهو قائم أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا قال هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم فأحصينا ذلك اليوم فوجدوه قتل في ذلك اليوم .
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده قوي على شرط مسلم
المصدر : مسند احمد بن حنبل ج4 ص443 ح2553 ، مشكاة المصابيح ج3 ص347 ح6172 تحقيق الألباني .. قال الألباني صحيح ، مجمع الزوائد ج9 ص310 ح15141 قال الهيثمي رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح وغيرها من المصادر .

أخبرنا الحسن بن سفيان قال : حدثنا شيبان بن فروخ قال : حدثنا عمارة بن زاذان قال : قال : حدثنا ثابت : عن أنس بن مالك قال : استأذن ملك القطر ربه أن يزور النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فأذن له فكان في يوم أم سلمة فقال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم : ( أحفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد ) فبين هي على الباب إذ جاء الحسين بن علي فظفر فاقتحم ففتح الباب فدخل فجعل يتوثب على ظهر النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم وجعل النبي يتلثمه ويقبله فقال له الملك : أتحبه ؟ قال : ( نعم ) قال : أما إن أمتك ستقتله إن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه ؟ قال : ( نعم ) فقبض قبضة من المكان الذي يقتل فيه فأراه إياه فجاءه بسهلة أو تراب أحمر فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها
قال ثابت : كنا نقول : إنها كربلاء
المصدر : صحيح ابن حبان ج15 ص142 , صحيح موارد الضمآن للالباني ج2 ص369 ح1885 – 2241 قال صحيح لغيره – الصحيحة ( 821 , 822 ) .

حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني عباد بن زياد الأسدي ثنا عمرو بن ثابت عن الأعمش عن أبي وائل شقيق بن سلمة : عن أم سلمة قالت : كان الحسن و الحسين رضي الله عنهما يلعبان بين يدي النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم في بيتي فنزل جبريل عليه السلام فقال : يا محمد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك فأومأ بيده إلى الحسين فبكى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وضمه إلى صدره ثم قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم : وديعة عندك هذه التربة فشمها رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وقال : ويح كرب وبلاء قالت : وقال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم : يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل قال : فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول : إن يوما تحولين دما ليوم عظيم
المصدر : المعجم الكبير للطبراني ج4 ص155 ح2817 .


4 – الرسول الأعظم يحرص على نصرة الحسين

فقد أخرج عدد من الحفاظ في ترجمة انس بن الحارث الصحابي الجليل منهم القرطبي قال :
باب ما جاء في بيان مقتل الحسين رضي الله عنه و لا رضي عن قاتله
ذكر أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن الحافظ قال : ( حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل قال : حدثنا محمد بن إبراهيم الحلواني قال ابن السكن و أخبرني أبو بكر محمد بن محمد بن إسماعيل حدثنا أحمد بن عبد الله بن زياد الحداد قالا : حدثنا سعيد بن عبد الملك بن واقد قال : حدثنا عطاء بن مسلم عن أشعث بن سحيم عن أبيه عن أنس بن الحارث قال : قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) و سلم : إن ابني هذا يقتل بأرض من أرض العراق فمن أدركه منكم فلينصره ) فقتل أنس يعني مع الحسين بن علي عليهما السلام .
المصدر : التذكرة للقرطبي ج1 ص643 .

قال الحافظ أبو الفتح الأزدي :
أنس بن الحارث
حدثنا الأزدي ثنا إسماعيل بن إبراهيم أبو إسحاق الدقاق بالرقة ثنا إبراهيم بن محمد الرقي ثنا سعيد بن عبد الملك بن واقد ثنا عطاء بن مسلم عن أشعث بن سليم عن أبيه عن أنس بن الحارث قال قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم للحسين بن علي رضي الله عنه ( 27 / ب ) إن ابني هذا يقتل بأرض يقال لها كربلاء فمن شهد ذلك منكم فلينصره فخرج .
المصدر : المخزون في علم الحديث ج1 ص48 ترجمة انس بن الحارث الصحابي.


4 – الإمام الحسين يعلم بمصيره :

( قال أبو مخنف ) فحدثني لوذان أحد بنى عكرمة أن أحد عمومته سأل الحسين عليه السلام أين تريد فحدثه فقال له إني أنشدك الله لما انصرفت فوالله لا تقدم إلا على الأسنة وحد السيوف فإن هؤلاء الذين بعثوا إليك لو كانوا كفوك مؤنة القتال ووطؤا لك الأشياء فقدمت عليهم كان ذلك رأيا فأما على هذه الحال التي تذكرها فإني لا أرى لك أن تفعل قال فقال له يا عبد الله إنه ليس يخفى على الرأي ما رأيت ولكن الله لا يغلب على أمره ثم ارتحل منها *
المصدر : تاريخ الطبري ج4 ص 301

روي أنه صلوات الله عليه لما عزم على الخروج إلى العراق ، قام خطيبا فقال : الحمد لله ، وما شاء الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله وصلى الله على رسوله وسلم خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة ، وما أولهني إلى أسلافي ‹ صفحة 367 › اشتياق يعقوب إلى يوسف ، وخير لي مصرع أنا لاقيه ، كأني بأوصالي يتقطعها عسلان الفلوات ، بين النواويس وكربلا ، فيملآن مني أكراشا جوفا وأجربة سغبا لا محيص عن يوم خط بالقلم ، رضى الله رضانا أهل البيت ، نصبر على بلائه ، ويوفينا أجور الصابرين ، لن تشذ عن رسول الله لحمته ، وهي مجموعة له في حظيرة القدس تقربهم عينه ، وتنجز لهم وعده ، من كان فينا باذلا مهجته ، موطنا على لقاء الله نفسه فليرحل معنا فاني راحل مصبحا إنشاء الله .
المصدر : بحار الأنوار ج 44 ص366


جاء محمد ابن الحنفية إلى الحسين عليه السلام في الليلة التي أراد الحسين الخروج في صبيحتها عن مكة فقال له : يا أخي إن أهل الكوفة قد عرفت غدرهم بأبيك وأخيك ، وقد خفت أن يكون حالك كحال من مضى ، فان رأيت أن تقيم فإنك أعز من بالحرم وأمنعه ، فقال : يا أخي قد خفت أن يغتالني يزيد بن معاوية بالحرم ، فأكون الذي يستباح به حرمة هذا البيت ، فقال له ابن الحنفية : فان خفت ذلك فصر إلى اليمن أو بعض نواحي البر فإنك أمنع الناس به ، ولا يقدر عليك أحد ، فقال : أنظر فيما قلت . فلما كان السحر ، ارتحل الحسين عليه السلام فبلغ ذلك ابن الحنفية فأتاه فأخذ بزمام ناقته - وقد ركبها - فقال : يا أخي ألم تعدني النظر فيما سألتك ؟ قال : بلى قال : فما حداك على الخروج عاجلا ؟ قال : أتاني رسول الله صلى الله عليه وآله بعد ما فارقتك فقال : يا حسين اخرج فان الله قد شاء أن يراك قتيلا فقال محمد ابن الحنفية : إنا لله وإنا إليه راجعون ، فما معنى حملك هؤلاء النساء معك وأنت تخرج على مثل هذا الحال ؟ قال : فقال [ لي صلى الله عليه وآله ] : إن الله قد شاء أن يراهن سبايا ، فسلم عليه ومضى .
المصدر : بحار الأنوار ج 44 ص 364


في رده على عبد الله بن جعفر الذي كتب له كتابا يحذره من أهل العراق فكتب إليه الحسين : "إني رأيت رؤيا ورأيت رسول الله (ص) أمرني بأمر وأنا ماض له ولست بمخبر بها أحدا حتى ألاقي عملي".
المصدر : ابن كثير في ج8 ص176


يقول عباس محمود العقاد في كتابه الحسين أبو الشهداء ص 9 :
أقام الحسين ليلته الأخيرة بكربلاء وهو لا ينتظر من عاقبته غير الموت العاجل بعد سويعات , فأن لأصحابه أن يتفرقوا عنه تحت الليل إ كانوا يستحيون أن يفارقوه في ضوء النهار . فأبوا أن لا يموتوا دونه . وقال له مسلم بن عوسجة الأسدي : " أنحن نتخلى عنك ولم نعذر إلى الله في أداء حقك ؟ أما والله لا أفارقك حتى أكسر في صدروهم رمحي وأضربهم بسيفي ما بقى بقائمه بيدي , ولو لم يكن معي سلاحي لقذفتهم بالحجارة دونك حتى أموت معك "

ص 80 :
وحسبك من تقويم الأخلاق في تلك النفوس , أنه ما من أحد قتل في كربلاء إلا كان في وسعه أن يتجنب القتل بكلمة أو بخطوة , ولكنهم جميعاً آثروا الموت عطاشاً جياعاً مناضلين على أن يقولوا تلك الكلمة أو يخطو تلك الخطوة , لأنهم آثروا جمال الأخلاق على متاع الحياة .

ص 81 :
فجمعهم مرة بعد مرة وهو يقول لهم في كل مرة : " لقد بررتم وعاونتم والقوم لا يريدون غيري . ولو قتلوني لم يبتغوا غيري أحداً .. فإذا جنحكم الليل فتفرقوا في سواه و انجوا بانفسكم "

فقال له زهير بن يقين : " والله لوددت أني قالت ثم نشرت ثم قتلت حتى أقتل هكذا ألف مرة , ويدفع الله بذلك الفشل عن نفسك وعن نفس هؤلاء الفتيان من أهل بيتك "

5 - لم يكن خطاب الحسين خطاب من يريد أن يستولي على السلطة , بل أنه كان يخطب بأنصاره بأن يرحلوا , فمصيرهم الشهادة !
6 - التكافؤ العددي في الحروب من البديهيات التي لا تحتاج لمراعاة قواعد يجهلها المرء , بل أنه اصطحب معه النساء و الأطفال , وهو يقول : " شاء الله أن يراهن سبايا "

يتضح عبر ما تقدم الآتي : بأن مشروع الحسين هو مشروع الشهادة لا مشروع حكم وذلك تجسيداً لأمر الله تعالى

فماذا حقق هذا المشروع ؟
1 – تدمير كل غطاء يختفي خلفه يزيد وحزبه
2 – التضحية بالغالي و النفيس لأجل المبدأ و الفكرة , و قد سلطتم الأضواء على أهمية الفكرة كأساس للحركات النهضوية في كتابكم قوانين النهضة
3 – غرس سياق المظلومية لتتحول قضية الحسين من قضية دينية إلى قضية لكل الإنسانية
4 – تثبيت الموقف الرافض من الظلم والفساد
5 – تجديد روح العقيدة والنضال في ضمير الأمة : حتى اندلعت الثورات ومنها
ثورة التوابين وثورة المدينة وثورة المختار الثقفي وثورة مطرف بن المغيرة وثورة ابن الأشعث و ثورة زيد بن علي بن الحسين وفي التاريخ المعاصر : الانتفاضة الشعبانية والثورة الإيرانية وروح المقاومة عند حزب الله اللبناني
يقول العقاد : وكان مصرع الحسين هو الداء القاتل التي سكن جثمانها حتى قضى عليها .. ولإصابة هذه الحركة في نتائجها الواسعة دخل في روع بعض المؤرخين أنها تدبير من الحسين , توخاه منذ اللحظة الأولى وعلم موعد النصر فيه
6 - من المعلوم بأن المنفعة تقاس على حجم مدتها فالشيء الذي يستمر للأبد خير من الذي ينتهي ليومين , وهاهي ثورة الإمام الحسين تركت جذورها للمستقبل حيث يرفع أتباع الحسين شعار هيهات منا الذلة في كل عام , وتغص كربلاء باعداد كثيرة من الزوار تصل إلى الملايين ! فأين هو يزيد اليوم ؟

وفي الختام نقف وقفة صمت مع ما ذكره العقاد في صفحة 99 :
ثم قطعوا الرؤوس ورفعوها أماهم على الحراب , وتركوا الجثث الملقاة على الأرض لا يدفعونها ولا يصلون عليها كما صلوا على جثث قتلاهم ومروا بالنساء حواسر من طريقها فولولن باكيات وصاحت زينب :
يا محمداه ! هذا الحسين بالعراء وبناتك سبايا وذريتك مقتلة تسفى عليها الصبا

ولا حول ولا قوة إلا بالله


على الهامش

http://www.youtube.com/user/4nahda#p/a/u/1/9reaPmdbOtw

كلام جميل للدكتور عن الفلسفة واهميتها

2
تم ارسال هذه المقالة على موقع التابع للدكتور

03‏/05‏/2010

ألف ليلة و ليلة

حدثني أيها الملك السعيد ..
- لحظة لحظة , أي اقتران ما بين وجهي والبهجة , لتخنقيني يومياً بالملك السعيد والملك البطيخ ؟
- حسناً يا مولاي . حدثني أيها الملك التعيس بأن الحي بن يقظان استطاع الوصول إلى مملكة البشر من على جناح طائر الرخ
- الرخ ؟!
- نعم مولاي الرخ ؟
- وما هو الرخ ؟
- ألا تدري ما هو الرخ يا مولاي ؟
- لا !
- حقاً ؟!
- حقاً !
- أتمزح ؟!
- قولي ما هو الرخ عليك لعائن الله !
- الرخ يا مولاي هو فيل طائر
- فيل ماذا ؟
- فيل طائر , أي فيل يحلق بالسماء
- الفيل الطائر هو الفيل الذي يحلق بالسماء ؟ أتصدقين يا شهرزاد بأني ظننت طوال هذه المدة بأن الفيل يسبح في المجاري ؟!
- .. حين نزل حي بن يقظان لمملكة البشر , و شاهد الإنسان لأول مرة , تعجب منه غاية العجب , وأغمى عليه من شدة البكاء , وحين نهض رأى البشر احتشدوا حول أحد الخطباء , ينصتون ويدونون ما يقوله , وبعد محاولات جبارة استطاع حي بن يقظان اقتحام الجموع ليرَ ذلك الخطيب , وإذا به أمام تيس مهيب , بعمامة , وربطة عنق , ولحية طويلة و ثوب قصير
- وعن ماذا كان يتحدث ذلك التيس ؟
- عن الإنسان يا مولاي
- وماذا فعل حي بن يقظان ؟
- تعجب غاية العجب , فسقط من شدة البكاء , و حين نهض أشعل فانوسه في وضح النهار ليبحث عن الإنسان

فأدرك شهرزاد الصباح , وسكتت عن الكلام المباح
 

2010 أحمد محمدي. Blogger Templates created by Deluxe Templates | تعريب و تطوير : حسن