30‏/10‏/2010

الرحمة ..

أُولدُ
 فاعيش تحت رحمة أمي. اجف إذا ما أبعدت عني ثدييها
اكبر
 لأكون تحت رحمة  أبي و أظافر أخوتي الكبار .
ادخل إلى المدرسةِ
 فأكون تحت رحمة المدير و الاخصائي  و المشرف و الأساتذة  بكل ألوان
وبالفرصةِ
 هل سيرحمني ذلك الطالب القوي برفاقه الشرسين ؟

ثم تحت رحمة الامتحانات والمستقبل الذي ينقر على رأسي كنقار الخشب
       اتدحرجُ
               اتدحرجُ
              وصولا لباب الجامعة
أتوزع أطباقا بفم القاعاتِ حساءً من القلقِ
ينتظر بقاياه المتناثرة
على فم الدكتور

اتخرجُ
 وقد اثقبت دبابيس التخصص رئتي  ,,  اقفز مختنقاً من مكتبٍ إلى آخر 
                                   تتسول اسئلتي على افخاذ السكرتيات
-: أي قلبي علامَ اهدرت نفسك في مهب الرحمةِ ,ما دام الرزق  ينام ويصحو على خصرٍ نحيل, واحمر شفاة قد صار اطول من تاريخك ؟

...........................
......................
................
. . .

تحت رحمة التوظيف , تحت رحمة  التفتيش , تحت رحمة التفنيش

تحت رحمة  والدها المادي , تحت رحمة تكاليف العرس ,  تحت رحمة الاستقرار المنزلي , تحت رحمة الطلاق , تحت رحمة المحاكم , تحت رحمة النفقة

تحت رحمة الزحام , تحت رحمة الصيف والسعال , تحت رحمة التدخين , تحت رحمة  الذكريات , تحت رحمة الشرطي , تحت رحمة الحاكم المستبد , تحت رحمة أمريكا والنفق الطويل الطويل

وعزائي أنهم كلهم – يا ربي – تحت رحمتك , فهزي يا مريم هذا الجذع
 ليتساقط منه هذا الدمع       وارحميني


26‏/10‏/2010

حقيقة جريدة الراصد

بسم الله الرحمن الرحيم

اكتب بجريدة كويتية اسمها الراصد , ومنذ بدأ كتاباتي , تحاصرني نظرات الريبة ( صاحب الجريدة ؟ الممول ؟ هل لديك أجندة خاصة ؟ و و و حتى يبدأ التحليل والتاويل وتتقاطر " أنت أنت أنت .. واصنف بسهولة كأورق " الجنجفة " في يد كل الايديولوجيات في العالم من كارل ماركس حتى حركة امل ! ) فنشرت هذه المقالة في الجريدة , وهي بعنوان : حقيقة جريدة الراصد

سأريحكم ! سأجيب الآن عن جميع أسئلتكم لي عن طبيعة هذه الصحيفة , ولكن أوعدوني بأن لا تكرروا الأسئلة , فأن ما سأفعله اليوم هو أول انقلاب من كاتب في صحيفة على مالك الصحيفة , أنه اعتراف سيريح قلوبكم ووطنيتكم وأصنامكم !

أولا رئيس تحرير الصحيفة " عصام الصالح " ما هو إلا وجودي وكافر , تعلم الطب على يد الشيخ "تشي جيفارا " رحمه الله , وكان مغرماً في رسوم الكرتون , وقد رسم لأول مرة رسومات العم " ميكي ماوس" و الخال  " مستر بطوط ", ولكن البعثي الخسيس "والت ديزني" قبحه الله , استطاع سرقة هذه الصور , فقرر صاحبنا المسروق افتتاح جريدة اسمها الراصد لأنه رصد مؤخراً وبعد افتتاح "دزني لاند" تحديداً بأن حلمه قد انهار !

أما محرر الصفحة الرياضية , فهو من بقايا الشاهنشاهية , يتخفى في مبنى الصحيفة , لخلاف عميق مع مجاهدي خلق .

أما محرر الصفحة الثقافية , فهو الأكثر غموضاً حتى من مثلث برمودا , فلا أحد يعرف عنه شيء , وقد يكون هو رئيس الاستخبارات الإسرائيلية .

أما باقي الصفحات فليس لها إلا محرر واحد , يعمل في جمعية ماسونية تقع في غرب السودان اسمها : برشلونة عمري وحياتي

أما أنا فلدي أزمة هوية حادة , ولكنني بعون من الله تركت المجوسية  واليوم أأكل بأريحية من مطعم " مغل محل "  أملاً في الوصول لمستقبل جديد يمشي فيه الإنسان بلا جوارب .. !

17‏/10‏/2010

معرض الكتاب ( 3 )







( المدخل ) :
يبدأ معرض الكتاب , واتسائل : كيف سأصل إليه ؟ وتسألني قدمي :كيف اتخلص منه ؟
 اصاب بدوار سيارات الأجرة . ثلاث أعوام من السكر ؟ القراءة ؟ وأسئلة تنام مع القطط على عتبات الحانات , هل أدرك الخمر نهايتي وسيشفق القمار من عمري المنصب في جدوال التيه و اوراق البوكر  ؟

(الصالة رقم خمسة )  :
أنها لبنان : أرداف جميلة لامرأة شقراء وعمامة حزب الله ورائحة النلسون الفواح من الحزب الشيوعي

( الصالة رقم ستة ) :
الخليج الفارسي الذي شهد عروج عبدالوهاب السيد في بناء قصره , وسقوط البعث . أمواجك هذه أم السماء قد تكسر على يتم العراق ؟

( الصالة الأخيرة ) :
للأطفال ! الشيء الوحيد الذي لم اجربه في حياتي 

(أصدقاء ) :
1 – العرندس :
هه أهذا انت ايها العرندس ؟
- نعم انا تعال لهذه البوضة لنلحس 
- وروح القدس يقف على كتفك كالباز الأشهب ؟
- وقصائدي في القطط المثلية في عمق الأطلس !

2- قبلات :
دار خدي كشراع السفن العريضة من تقبيل هذا وذاك  .. 
"لا لا أرجوكِ لا تصافحيني فالغرق تاريخي"
تتوزع ابتسامتي عليهم وعليهن ..
ويسألني صاحبي من أين عرفت تلك التي تشبه خدها الكرز ؟
- سأجيبك ولكن دعني اعرف كيف عرفتك 

3 – بومحمد : 
أُعتم في النور من طول ظلاله ..

أخو الفاعلة ! /   50 ألف كتاب عدد ما قرأ ولم يصل إلى الله ! 

4 – إبراهيم : 
لم يتغير على كل حال إلا أن ذقنه اتسع ككرش قط دلوع , وازداد احتقاري له كراهب اخرس من زانية !

5 – فتاة : 
وقفت تسأل من هو "شتراوس" فاشتعلت في : ((أنه .. أنه .. أنه و أنه ))  فابتعلت دخان الكلمات
       لئلا أُطفئ بوحل ظنونها
فأُحوَلُ من ناصحٍ مشفق إلى متحرش جنسي !

6 – بائع :
اشتري الثقافة لامسح دموع الأسئلة , فهل بكيت – يا أيها البائع – من رعشة السؤال ؟

7 – تكفيري :
تعال لاهذب لحيتك بخيط حذائي . دهري قطعته حافياً, دهر المزابل واللحى 

8 – عيون الكتب :
نظرت كتب الاقتصاد باستغراب لكل كتب تعليم الطبخ 
نظرت كتب التاريخ باستغراب  لكل كتب التنجيم 
نظرت كتب الفلسفة باستغراب لكل الناس 
نظرت الملائكة إلي باستغراب 
لبحثي عن وطنٍ ليس له باب 

9 - راء

" ر..." لقد نحفتي !

وكان شوقي في ازدياد , يلمع كلحظة الموت : لماذا احبهم بعد كل الذي رأيته منهم ؟

يُلقى قلبي كعجلة دراجة هوائية نهشتها السيارات . إلى اليمين أم إلى اليسار ؟ في كل الأحوال سترطدم بالأرض مهما علا السماء , سترطدم بالصخور والذكريات 
سترطدم بالأوراق
             بالأسئلة
                 بالأمنيات
ببروفات التمثيل, بكيس الملاكمة, بالأغبياء , والأغنياء . وتستريح طويلا بسكون القهر وحرائق النعاس 

( نهاية الزيارة  ) : 

هل كانت البشرية تحتاج أن تثقل الكرة الأرضية بهذه الكتب لو أن  خليفة الله معها ؟
.........
...............
.................
 الكتب وهم , الحقائق وهم , الحضارات وهم . سعود .. ابو اسامة  , وهم , وهم .. 
وهم
   وهم
  وهم وهم
وهم
وهــــــم
حتى انني
     يا صاحب الزمان
                 اشعر 
بأنني:
  
 كذبةٌ
    كبيرة

12‏/10‏/2010

الداعية العميل

يا رب اشهد ! إني لا اتهمه بالعمالة , وان كان صوته كحك الأظافر على الزجاج  , وكان علمه كقشور البطيخ المعفن . ولكنني أفكر بجدية عن ظروفه  , فهو من بلد مشبع بالديكتاتورية  , وأنت تعلم أكثر مني يا رب , بأن ما يؤرق الديكتاتور هو ظهور من يلتف حوله   , لذلك يبدأ أولى مهماته بضرب السلطات , دينيةٌ كانت أو ثقافية
فكيف يسرح ويمرح هذا الداعية  بين الشباب وفي البلدان ووسائل الإعلام كأنها ملك لأبيه؟ !
يقال أن الداعية حين يكون من جماعة " النيو ولوك "  يختلف أسلوبه . حسناً فهل يختلف أرقام أرصدته أيضاً , ويختلف معه تعامل الديكتاتور ؟
إن أكثر ما أوقع الشك في قلبي يا ربي العظيم , هو اصراره بأن السبب الرئيسي للبطالة ينتج من كسلنا وبذلك تكون النتيجة  بأني أنا المسؤول عن فقري لا الحكومة , وتستبدل قيم المحاسبة والثورة بقيم جلد الذات التي لا تسعى للإبداع ! , فهل يا ربي بعد أن خلقته , للاستخبارات تركته ؟
على الهامش : 
وللتكنولوجيا .. دور حاسم ي عولمة سوق المال , هي تحقق مرونة غير مسبوقة ي حركة رؤوس الأموال , وهذه تسعى في كرتها للحصول على عائد سريع , و أقصى ربح . ويتحقق ذلك فيما يسمى " بمرونة العمل " , أي حق أصحاب المال في فصل العمال , والتسريح الجماعي , وخلق جيش احتياطي من العاطلين . وكذلك إخضاع الأجراء لعقود موقوتة , وعلاقات أجرية فردية , تستعبد العقود الإجتماعية , وتتبنى معايير الكفاءة الشخصية , والجدارة و الاستحقاق الفردي , واستراتيجية حمل المسؤولية لأفراد , من المديرين والكوادر العليا في الإدارة . كلام لبوردييه نقله أديب ديمتري في كتاب دكتاتورية رأس المال ص 20
 

2010 أحمد محمدي. Blogger Templates created by Deluxe Templates | تعريب و تطوير : حسن