09‏/11‏/2010

على الطاولة ..


- ألا تتفق معي بأن المكان غريب ؟
-( يهز رأسه بابتسامة لطيفة )
- المكان غريب أليس كذلك ؟
- ( يهز رأسه للأسفل بابتسامة لطيفة )
- كلما حدقت .. لا أرى شيئاً .. هل ترى شيئاً ؟
- ( يهز رأسه لليمين واليسار )
- انني اسمع نبضي من شدة الهدوء .. أليس ذلك غريبا ؟
- ( يهز رأسه للأسفل بابتسامة لطيفة )
- كما أن هناك شيء غريب أيضا .. أتعرف ما هو ؟
- ( يهز رأسه لليمين واليسار )
- أنك تشبهني كثيراً !
- ( يهز رأسه للأسفل بابتسامة لطيفة )
ينتشر الصمت للحظات .

- كما أني ألاحظ شيء غريب أيضاً .. أظنك لم تلاحظه هل هذا صحيح ؟
- ( يهز رأسه للأسفل )
- هناك حزن في عينيك ولمعة القلق .. يبدو أنك لا تعرف ما يحزنك
- ( يهز رأسه للأسفل )
- نعم هذا واضح من بريق الحيرة
- ( يصمت قليلا .. ثم يهز رأسه للأسفل ببطئ وهو مبتسم )

يقوم المتكلم باخراج دفتر نحيل متسخ بالطين .

- يبدو أن الفضول يدفعك لمعرفة ما هذه أليس كذلك ؟
- ( يهز رأسه للأسفل بابتسامة عريضة )
- أنه دفتر ذكرياتي .. هل اتلوه عليك ؟
- ( يهز رأسه للأسفل بابتسامة لطيفة .. بينما وضع يده على الطاولة )
- أراد أن يبتعد عن ضوضاء الحشد
وكلمات الغش ..
والزيف الاجتماعي ..
ونفاق الأهل ..
- ( يضرب يده على الطاولة : تك )
- جماجم من العنب ..
- ( تك )
- صليب البرتقال
- ( تك )
- ما أحدثه التوت
- ( تك )
- حموضة الفهم
- ( تك )
- شوك التفسير
- ( تك )
- كانت الدنيا لديه مجرد حوض سمك
- ( تك )
- وهو العصفور ذو الخيشوم الواحد
- ( تك )
- فلابد ان البحر هو الموت
- ( تك )
- أوتدري ما الحياة ؟
- ( يهز رأسه لليمين واليسار وقد اتسعت في عينيه دائرة الحزن )
- نكتة سخيفة .. تضحكنا بالدموع
- ( تك )
- هل سيدخل الجنة ؟
- ( تك )
- ما هو الفرق بين المقاهي والاستسلام ؟
- ( تك )
- بين حاوية القمامة وحزب ولاية السفيه ؟
- ( تك )
- بلادي مصابة بالربو
- ( تك )
- عقول من نهود وخراء
- ( تك )
- الوهابية
- ( تك )
- أليست الوحدة خير من الثرثرة والغباء ؟
- ( تك )
- المرأة كائن غبي بالفطرة
- ( تك )
- إبليس اول من لاط بنفسه و " م " اول من اعجب بذلك
- ( تك )
- مزيفووون
- ( تك )
- " ألس" حين خرجت من بلاد العجائب همست لفطرتنا لكي تنادينا من رجس المجتمع من قذارة المجتمع من سفالة المجتمع من عهر العادات والتقاليد
- ( تك )
- كانت بصقتها أطهر ما وقع في وجه جدي , فشعر للمرة الأولى حلاوة أن يكون ما يريد لا ما يريده الناس
- ( تك )
- ولم يفكر بالجنس أو المال
- ( تك )
- فقتله مرشد الثورة غزلاً في التجار وعبوديةً للعوام
- ( تك )
- ألا تلاحظ بأن هناك شيء غريب ؟
- ( يهز رأسه لليمين واليسار )
- ألا ترى بأني وصلت الصفحة الأخيرة من هذا الدفتر ؟
- ( يهز رأسه بحزن )
- هل رأيت اي معنى من هذه الحياة ؟
- ( اخذ يحدق بالأرجاء ..)
- تريد ان تقول بأن من الغريب عدم وجود شيء هنا .. أليس كذلك ؟
- ( يهز رأسه للأسفل بابتسامة لطيفة )
- تحاول سماع .. ولا تسمع شيئاً .. أليس كذلك ؟
- ( يهز رأسه للأسفل بحزن )
- غربة أليس كذلك ؟

يضعان يديهما على الطاولة . ينظران إلى بعضهما . يحدقان . دون تعبير .

06‏/11‏/2010

death note



الرسوم المتحركة لم تعد للأطفال . الأطفال ليسوا كائنات غبية , بل هم المستقبل بكل اقتصاده وحضارته . حكومة اليابان تدعم إنتاج الرسوم المتحركة بكل قوة , لأنها تريد المال والهيمنة الثقافية و خلق أساطير حديثة , ترسخ في الطفل نموذج " البطل " بأشكاله المتعددة فمن كابتن ماجد في رياضة كرة القدم إلى " مفكرة الموت " وكيرا الذي يريد تحقيق العدالة في العالم !

حكاية هذا " الانيميشن " تتعلق عن شاب يعثر على مذكرة كتب عليها "مذكرة الموت " , فيها تعليمات  من خلالها يستطيع كتابة الاسم الحقيقي لمن يريد فيقتله دون أثر !
تتشعب الأحداث وتتعقد من تدخل الشرطة لمعرفة الأسباب الغامضة لقتل المجرمين , فيدخل كيرا في مواجهة معقدة خاصة أن أباه يعمل محققاً , فتسيل شيئاً فشيء نوافير الدم . بعد أن اقتنع كيرا بأن الوقوف ضده هو الوقوف في وجه العدالة , فيتحول من خادم للخير إلى الخير بذاته ! فيمارس كل ألوان الخديعة والمكر والبطش والحتف ... فكم هم هؤلاء الذين تحولوا من حملة رسالة إلى الرسالة بحد ذاتها ,  ليشرعوا العنف بكل صوره , في سبيل ذواتهم الصنمية ؟

جاء في الحديث القدسي :
إن بني إسرائيل أتوا موسى عليه السلام فسألوه أن يسأل الله عزوجل أن يمطر السماء عليهم إذا أرادوا ، ويحبسها إذا أرادوا ، فسأل الله عز و جل ذلك لهم ، فقال الله عزوجل : ذلك لهم يا موسى ، فأخبرهم موسى فحرثوا ولم يتركوا شيئا إلا زرعوه ، ثم استنزلوا المطر على إرادتهم وحبسوه على إرادتهم ، فصارت زروعهمكأنها الجبال والآجام ، ثم حصدوا وداسوا وذروا فلم يجدوا شيئا ، فضجوا إلى موسى عليه السلام وقالوا : إنما سألناك أن تسأل الله أن يمطر السماء علينا إذا أردنا فأجابنا ، ثم صيرها علينا ضررا ، فقال : يا رب إن بني إسرائيل ضجوا مما صنعت بهم ، فقال : ومم ذاك يا موسى ؟ قال : سألوني أن أسألك أن تمطر السماء إذا أرادوا ، وتحبسها إذا أرادوا فأجبتهم ، ثم صيرتها عليهم ضررا ، فقال : يا موسى أنا كنت المقدر لبني إسرائيل فلم يرضوا بتقديري فأجبتهم إلى إرادتهم فكان ما رأيت .

وشكرا

05‏/11‏/2010

سفيد و ربع القرن

أشياء سيفهمها سفيد في ذكرى عيد ميلاده : http://safeed.blogspot.com/


قال النهار :

"مساء الصحاري

والصبار العجول .."


قال التاريخ :
"بعد أن حضنتهم بالكساء جعلوه كفنا لأبنائك يا محمد"


قال السياسي :
"الرجيم واجب لعقيدتنا كي ينحشر في تابوت فرعون"


قال الحزبي :
" الفضاء واسع ولكنه اضيق من زعيمي " ..


(دخلت لحسينياتهم فرأيته ينظم الحضور , ويجمع أسلاك السماعات

دخلت لمبنى قناتهم فرأيته يشرف على العمال وينظف الكامرات
دخلت لجمعيتهم فرأيته من منظمين , يلمع زر المصعد ..
دخلت لمخيمهم فرأيته ينادي على الأطفال بعد ان افرز كل عضلاته في تثبيت الخيمة
دخلت مقرهم الانتخابي فشطر نصفه الى نصفين ما بين توزيع العصير وابعاد الذباب عن رأس الزعيم
واما ما تبقى فيه كانت اصابعه التي تلاشت هي ايضا مع الصور الزعيم)


قال التاجر غاضبا :
" اين الشيكات ومصارفي؟
ضاعت نقودي من كثرة العمائم واللحى "

قال المخنث :

" التقية
قالت


اررركبوووني "


قال " المناضل " : هاتها هاتها "


فسكبناه على رخام الكلمات .. ببرود
كي يلحس أحذية الخطابة




قال بنكي : "المزاجية هي الحل "


وإلى الآن لم يسقط من على دراجته و ها أنت أنا ننقلب على " قار "  السقوط . صدىً للحضيض



قال أبو علي : " الفلسفة هي الحل "



وتلاشينا في اللاجواب . كالقطة الجائعة في القمامة الفارغة




قال عباس : " الحجتية هي الحل "


وغرقنا في اللاجدوى , ننظر لبساتين الولي الفقيه بحسرة كعصفورٍ خلعوا منقاره  




قال سنفور : "الوحدة هي الحل "


فضحكنا حتى النعاس . هادي أضاع كتابي / نسى وجهي . الأقزام ليس لهم حظ أو شاطئ يا سفيد !




قال عبداللطيف :" لا افهم السياسة "

كم قرن نحتاج لنفهمه ؟

قال جاسم : "المنبر هو المعضلة"


وأشاح وجهه الكريم نحو اسبانيا




قال النمر الوردي : " غداً يوم زفافي "


فهل جاءتك بطاقة الدعوة , أم بصقة الاهمال ؟




قال بطوط الشيرازي : " جئتك .. "


فانكب رحيلاً بتلف المواعيد !






جاء " برين % " أخيراً , كآلهة الخصب , يخلط أيامنا ليقسمهم على الثمانين ... !


لم نصل إلى رأس ال20


لشدة ما انزلقنا في مزحة التكفير



قالت أمي : "لا تبكي على أي شيء سوى الحسين .."



فصرت ابكي على كل الأشياء حين أتذكر الزهراء




قال أبي :" لا تصاحب الأوغاد "


ليتني أخبرته كل الحياة مصابة بفيروس " بوحسن " !






قالوا ..
       قالوا..
              قالوا ..






بالوحدةِ أحاول تفريغ أذني من ضجيج الضباب والأقاويل


أريد يوماً بلا    قلق / أرق / ورق / وسؤال


أريد لكف قدمي الشفاء من   سوط الحافلات / خيزران الشارع / الجيب الخاوي إلا من الرمل ..
أكثير ما طلبته يا سفيد ؟؟






إلى اللامكان يا سفيد والى اللااحد


ضياعٌ أم اتباع ٌ ؟


ضجيج الخرفان المتظاهرة , مع كل ريحٍ وعلف


تلاحقنا تهمة رشوة ابن سلول
سأقول يا سفيد وسأقول :






كل عام وآنت بخير




مهما احترق الجمر
ليقبضني
مدينةً للرماد
لأجل البقيع
 ..
تشتمني




اخلقنا من الطين أم من الطحين ؟
عجينة المأساة
               كطول الفرات
               كبعد النجم






"دقيق" الحلم احترق في تنور الفشل
من سيلملم لنا رفات " الدقيق" ؟
من سيطفأ في ركبتينا كل هذا الحريق؟


جحيم أسئلة

              الرصيف ..



و أنا المشرد اتعبني الطريق :


                    أبواق السيارات


                                         ظلام النخيل


                                                           بغي الذباب


فمن يا سفيد سينقذ هذا العمر الغريق ؟






أهدافنا؟


: فوانيسٌ في البحر


حياتنا ؟


تحركها ملاعق الــشــاي


ما نحن إلا ذرات السكْر






نذوبُ


              نذوبُ


نذوبُ


حتى آخر رشفة من اللحدِ






تمضي الأيام شاحبةً


أتعبتها حمل اللحظاتِ


يا فاطم مهلا


من بعد حزنكِ


من بعد موج العبراتِ


استقبلي المهدي لمجيئه


استقبل المهدي فهو آتِ


واستبدلي كل شجنٍ آفلاً


واطلقي ثورةً للضحكاتِ






سنين ثلاث


وهذي يا سفيد اسطري


اضرب فيها الصفحات بالأمنياتِ




فسلاماً

لخدك
من
حياةٍ
لم
تجد
فيها
سوى الصفعاتِ ..

03‏/11‏/2010

الطريد

يعود تاريخ كتابة هذا النص إلى ما قبل 3 سنوات أو اكثر



اليوم الأول :
كنت أضمر نفسي بعرض الجدار يكفيني رؤية ظلكِ , لهذا كنت صديق المصابيح , و الحق كان بيننا عداء خفي, فهو ينشر نوره عليكِ حاضناً , وأنا أتسمح بما غنمت من شظاياه ,, غنمت الظل وقعنتً يا حلوتي ..


اليوم الثاني :
ألم تكفي مشاكسات القدر بيني وبينكِ ؟ حتى تطاولَ بفصل الكهرباء ؟
لماذا يحسدني ؟
هل يستطيع اتلاف حياة ملايين البشر ويعجز أن يكون عاشقاً لكِ , لذلك يضربني بكل ما أوتي من حسد ؟!


اليوم الثالث :
اتكأ على الحائط وأعد نبضاتي لأعرف الثواني التي هرعت إليكِ أواسي نفسي : ربما تخرج الآن ربما تأتي الآن ربما تلمحني وتشعر الآن .. آة متى سيأتي الـ "الآن " ؟!

اليوم الرابع :
شيء يصلني لكِ ؟ اللغة الانجليزية المستبدة؟! , قد حاولتْ استعماري وصدها قلبي فعاشت سجينة ذاكرتي مكسرة أضلاع .. ها أنا ذا بصمغ القواميس أحاول ألصاقها , فأتورط مع الكلمات , وترتجف العبارات ,, ما أن اشم عطركِ !!

اليوم الخامس :
لا أريد منكِ أي شيء .. فقد ألمحيني وابتسمي !!

اليوم السادس :
يا حلوتي صافحتي يد الباب فذهبت أقبلها وألبسها خواتم أشواقي ...

نهاية الدوام :
سيناريوهات كثيرة وضعتها لأجلكِ .... ينتهي وقت العمل وتغادرين دون أن أدري أي السيناريوهات أفضل


أول الأسبوع :
وأخيراً وأخيراً واخيرأً صافحتها ! عرفتُ اسمها ! سألتني عن اسمي !! أخيرا أخييرا ! ويلاه من ابتسامتها .. دب الربيع في خريف حياتي .. ركلتً الأسى إلى خارج مكتبي أخيراً أخيراً .. ..

وقت الصلاة :
منذ أن تصفحنا وقد خاصمت المياة .. كيف أرضى أن تزيل عطر يداكِ ؟؟!

بغتة الأيام :
المسؤول : استبشر بالخير سنريحك من الحرب !
انا : استريح ؟ بعد كل هذه الطعنات ؟ بعد كل هذه الانتصارات ؟ بعد أن وضعت رايتي بين خصلات شعرها بدل الوردة .. أستريح ؟!
المسؤول : لم أعد أرى فيك شيئاً من كثرة الدماء التي غطت ثيابك .. هل تريد أن تموت ؟!
أنا : موتي الحقيقي بالانسحاب ! أتدري كم لهفة رُميت بالنبال فلاقت حتفها بين عيني ؟ أتدري كم أُسِرَ من أحلامي ؟ أتدري شيئاً عن الحرائق في خيم أمنياتي ؟ أتدري كم مسمارٍ من مسامير الهوى ثقب مشاعري ؟
المسؤول : هذا أمر من الإدارة ستترك جبهة القتال وتعود إلى وطنك ..
أنا : وطني ؟ أي وطن هذا ؟ وطن الماديات ؟ وطن الخداع ؟ وطن الكبت والموت ؟ وطن الواسطات ؟ وطن الجسور المحطمة ؟ وطن المرايا المهشمة ؟ وطن السرقات ؟
المسؤول : وهل لديك وطن غيره ؟!!
أنا : رأيت في عينيها وطني براءتي طفولتي أحلامي آمالي التي وطأتها أرجل الحروب وارهبتها صهيل  الهيلوكبترات , وأفزعتها المفاعلات النووية الشامخة , وايأستها صناعة الحتف  ....
المسؤول : يالك من خائن ! حرقوه وانصروا وطنكم إن كنتم فاعلين !
أنا : رباه لك الحمد سأموت بجراح التي زرعتها بخناجر عينيها وعطرها المستلقي على كتفي .. !

ثم طردتُ من العمل 
...
 

2010 أحمد محمدي. Blogger Templates created by Deluxe Templates | تعريب و تطوير : حسن