ليس من عادة إبراهيم أن ينهض من النوم وهو يشعر بهذا السرور , خاصة أن القلق كان ملتصقاً به كالتصاق الزرقة بالسماء , قال لنفسه : عجباً لماذا لا أشعر بالقلق اليوم وأنا المهدد بالطرد من وظيفتي و الطلاق من زوجتي ؟!
غسل وجهه .. تلا دعواته .. ركب سيارته وهو يتوسل الله أن تعمل بسلام , فاستجاب الله له
أكمل طريقه , حتى رأى بأنه أمام اختناق مروري حاد , و قبل أن يزفر زفرة المحبط , لاحظ الأعلام الفلسطينية تحيطه , والأهازيج تعلوا تدريجياً .
سأل أحد المارين عن حقيقة ما يجري , فبادله بنظرة الاندهاش قائلاً : كل العالم علم بأن إسرائيل دُمِرت و أنت العربي تجهل ذلك ؟
لم يصدق إبراهيم ما سمعه فسأل كل من ألتقى به , فأكدوا بأن إسرائيل انتهت من الوجود !
ماذا يفعل الآن ؟ هل يغتنم الفرصة للإتصال بزوجته الماكثة في بيت أهلها ؟ أم يرقص مع هؤلاء ؟!
وبعد برهة قرر أن يتخذ طريقاً مختلفاً ليصل إلى عمله , وما أن حط أقدامه عند مكتبه حتى تعالت التصفيقات واحتشد الموظفون حوله يهنئونه بترقيته الجديدة !
لم يسعفه الوقت ليلملم فرحته التي بعثرتها الدهشة حتى رأى زوجته تسحبه إلى خارج المكتب , وقد ترقرقت عيناها بالدموع فقالت : بعد هذه السنوات .. ابنك .. الآن .. ينمو في بطني !
ربما كان صاحبنا قد سمع بدموع الفرح , ولكنه الآن أحس بتجربة " دوار الفرح " !
**
استيقظ " القدر" من نومه يتعوذ الله من هذا الكابوس الذي رآه , و قفز على عجلٍ ليقوم بوظيفته المعتادة بأن يتلف ما تبقى من حياة إبراهيم
غسل وجهه .. تلا دعواته .. ركب سيارته وهو يتوسل الله أن تعمل بسلام , فاستجاب الله له
أكمل طريقه , حتى رأى بأنه أمام اختناق مروري حاد , و قبل أن يزفر زفرة المحبط , لاحظ الأعلام الفلسطينية تحيطه , والأهازيج تعلوا تدريجياً .
سأل أحد المارين عن حقيقة ما يجري , فبادله بنظرة الاندهاش قائلاً : كل العالم علم بأن إسرائيل دُمِرت و أنت العربي تجهل ذلك ؟
لم يصدق إبراهيم ما سمعه فسأل كل من ألتقى به , فأكدوا بأن إسرائيل انتهت من الوجود !
ماذا يفعل الآن ؟ هل يغتنم الفرصة للإتصال بزوجته الماكثة في بيت أهلها ؟ أم يرقص مع هؤلاء ؟!
وبعد برهة قرر أن يتخذ طريقاً مختلفاً ليصل إلى عمله , وما أن حط أقدامه عند مكتبه حتى تعالت التصفيقات واحتشد الموظفون حوله يهنئونه بترقيته الجديدة !
لم يسعفه الوقت ليلملم فرحته التي بعثرتها الدهشة حتى رأى زوجته تسحبه إلى خارج المكتب , وقد ترقرقت عيناها بالدموع فقالت : بعد هذه السنوات .. ابنك .. الآن .. ينمو في بطني !
ربما كان صاحبنا قد سمع بدموع الفرح , ولكنه الآن أحس بتجربة " دوار الفرح " !
**
استيقظ " القدر" من نومه يتعوذ الله من هذا الكابوس الذي رآه , و قفز على عجلٍ ليقوم بوظيفته المعتادة بأن يتلف ما تبقى من حياة إبراهيم
هناك تعليق واحد:
مرحياً أحمدي ..
أينك يا رجل ؟
في الحقيقة لقد زدت نكدي نكداً حين انتهيت من قراءة القصة , و ذلك بعد استبشر وجهي في منتصفها !!
السيد المجهول ..
إرسال تعليق