سيد بول تحية طيبة وبعد
لا أعرف الكثير عن بني جنسك لأنني بالأصل أجهل بني جنسي , فالمعلوم لدي لا يتجاوز معرفة بؤسي كإنسان ومشاركتك لنا بحيوانيتك .
كل الذي أعرفه عنك هي هذه الأيادي المتعددة , قد كنت أظن أنها قصيرة لكنها أطول مما كنت أتخيل , ربما أطول من خيالي !
لقد صفعت الحشوين بعلمك , حتى أنني رأيت الشيخ بلبول بن بلبول البلاليلو يصدر فتوى تغريدية بوجوب قتلك .
فهل شددته من لحيته الطويلة وهو في صلاة الجماعة ؟ فهو – وسع الله ظله – قد زُتَ زتاً بالتكفير , حتى أنه يقول بأن جالية الأسماك الإسلامية التي هاجرت إلى ألمانيا , سمعتك تشتم الصحابة !
لقد خنقت الماديين بسحرك , حتى أنني رأيت الكاتب "ف . خ " دخل في نوبة عدمية , وقرر أن يتبرع ببرازه للمختبرات الكيميائية , فاختلط على الفني أيهما البراز ! , فها هو يرقد بكل ماديته تحت صفيح المجهر وقد فشلت التجارب في أن تستنتج شيئاً , سوى فرقعاته وهلوساته بأنك آلة يتحكم فيها الأحبار والقساوسة لتخدير الشعوب !
أما الشيخ أسد , فلم يتعب بأن يأولك تأويلاً بأنك مظهر من مظاهر اقتراب ظهور الإمام المهدي المنتظر , وكأنه لا يعلم بأنه أول من سيقف ضده ! فاللاحس للأخماس لا يتذوق رحيق الجنة ...
" الآخرون " اتفقوا بأن تُطهى , وقد تفننوا في عرض الوصفات , فغُمستَ بالكركم والبهارات على طول وعرض الحضارات , فبرهنوا بالشكل الساطع اللامع القاطع بأنهم لا يفكرون إلا ببطونهم الشغوفة .
ما أريده منك استاذ "بول " ان تعلم بأني لست بصف هذه الفئات ولكنني اطمح منك ببرقية كريمة لتجيب على سؤالي :
ماذا ستختار إذا ألقيت لك الجنة والنار ؟ أو المعرفة والجهل أو الخير والشر أو العدالة و الظلم أو الحرية والديكتاتورية ؟
لا تظن لوهلة بأني أنوي اهانتك بهذا السؤال , فأنا على يقين بأنك ستقف على الجانب الأيمن دوماً .. فلماذا يا استاذ بول نختار – نحن البشر – الجوانب اليسرى دائما ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق